"قهر – ظلم – ألم – إهانة" هكذا وصف المصريين الحكم بالإفراج عن مساعدى وزير الداخلية السابق حبيب العادلى وانقضاء الدعوى لكل من جمال وعلاء مبارك، حكم المستشار أحمد رفعت أثار حفيظة المصريين ممن لم يتجهوا إلى الميادين.
رصدت "اليوم السابع" بعض ردود أفعال الشارع المصرى تجاه الحكم على المخلوع ونجليه، بداية يقول رامى أحمد مهندس بترول: "لقد كان الحكم صادما لنا جميعا، فحبيب العادلى يستحق الإعدام وليس المؤبد، لأنه قاتل ويستحق المعاقبة بالإعدام كما قال تعالى: { ولكم فى القصاص حياة يا أولى الألباب } بمعنى أنه ساهم وشارك فى قتل أبرياء طالبوا بأبسط حقوقهم فى بلادهم، وإن كان مبارك قد تخطى الثمانين عاما والقانون يعفيه من حكم الإعدام فحبيب العادلى ومعاونيه يستحقون الإعدام".
وتتفق معه فى الرأى رانيا جمال كلية العلوم قائلة: "ما حدث فى المحاكمة قتل لدى الشباب أى أمل يتعلق بنقل مصير بلادنا للأفضل فالصدمة الأولى كانت لوصول أحمد شفيق أحد رموز النظام السابق لجولة الإعادة فى انتخابات الرئاسة وكذلك الدكتور محمد مرسى الاختيار الثانى لحزب الحرية والعدالة و كان الأمل الباقى لدينا فى عدل ونزاهة القضاء المصرى فى الحكم على كل ضابط تخلى عن مهامه الرسمية فى حماية أى مواطن مصرى، ليصوب سلاحه ليصيب قلب أى شهيد".
ويختلف معهم فى الرأى سيد سلامة حارس عقار، ليقول: "لقد كان الحكم عادلا بالنسبة للرئيس مبارك فهو رجل يبلغ الثمانين عاما من عمره ولا يحوز إعدامه، ولكن بالنسبة لحبيب العادلى فهو يستحق، وإن كان أى حكم يصدره القاضى فهذا بناء على دلائل وأوراق، ونحن كمصريين لا نشكك فى نزاهة القضاء المصرى فلعل سيادة المستشار أحمد رفعت أصدر الحكم بناء على أوراق وأدلة لم تكن واضحة لدينا، ولم نكن نعلمها تماما، وكل ما نتمناه الفترة القادمة هو أن يحفظ الله مصر من الفتن والخلافات التى تواجهه".
أما فريدة كمال تقول: "لقد ألقى القاضى بحكمه الكرة بملعب الإخوان والدكتور محمد مرسى حتى يستطيعوا أن يثبتوا جدارتهم وأنهم يستحقون حكم مصر والسيطرة على حالة السخط والألم التى تنتاب المصريين حاليا منذ سماع الأحكام، كما ينبغى عليهم تقديم كافة الضمانات التى تعكس عدم تفشى الظلم والفساد فى عهدهم كما كان يتفحل فى عهد مبارك ورجاله".
